احلى منتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احلى منتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل سمعتم عن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امون
Admin



عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 02/07/2011

هل سمعتم عن Empty
مُساهمةموضوع: هل سمعتم عن   هل سمعتم عن Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 11:31 pm

هل سمعتم عن بدر البدور؟! كنت البدر في تألقه المطرز بالسناء هكذا نسجت لي الأوصاف هالة ميزتني عن كل فتيات المدرسة.

اتخذ جمالي شهرة تندرت بها الألسن في المجالس والحفلات، من يعرف(( بدور )) لن يستطيع مقاومة صواعقها الاستفزازية، حتى أنني صرت حديث المجتمعات قبلة الأمهات المتعطشات إلي عروس من زمن الأحلام.

لم أكن شقراء أو سمراء بل قمحية اللون بعينين منشرحتين ذات نظرة مختالة لونهما عصارة زيتون أخضر، أمي شامية شربت من رواء بشرتها الندى المعطر بالزهر ترشح في تقاطيعي عذوبة أنثى مغناجه، أتبختر بقد يميس تيها ودلالا حتى ليحسبني الناظر عارضة أو فتاة إعلان يتسمر في تحديق مفزع دهشة تعتقل اللسان في الحلق.

كانت أمي تبخرني بعد كل حفلة أعود منها منهكة من الصداع والحمى وتثرثر فوق رأسي(( أصبت بالعين، حسدوك، ألم أقل لك لملمي شعرك)) فعلا فشعري الكستنائي الطويل ينحسر على جبين وضاء يفترش كتفي الرخصين بأنوثة فتاكة وسحر أخاذ، تقاطيعي تجتمع كلها في توليفة جذابة، جعل لوجهي إبهارا زاجرا يدفع العيون أن تتعفف في حضرته.

كنت ثملة، منتشيه، بخمرة الإطراء أينما حلت مظاهرة الجمال في حضوري السابغ ينبعث من عيني ضوء خفاق ينم عن حبور وسعادة، وأدركت أمي أن لهذا الجمال ثمن (( العريس اللقطة )). منذ الثانوية كنت أثرثر مع الصديقات عن بعض خبيئة أحلامي (( أمير أو شيخ )) فمستوى جمالي طاف حدود الامكان، وحدهم الأثرياء خلقوا أقرانا لهذا الجمال الباذخ، لهم القدرة على احتوائه بأوعية من ذهب!

لم أنجح في الدراسة، مرآتي أخذت جل وقتي وسلبت طاقة التفكير بانسيابية شلت مداركي وفهمي، حتى أن استيعابي للأشياء صار ثقيلا يكفيني أن تختلس الأخريات مني نظرة حسرة مشبعة بغيرة، فرغم تفوقهن أنا أقدرهن على قطف النجوم، وأكثرهن وفرا في المزايا، شهادتي أشبه بورق اللعب مغامرة لا تحمل أي نوع من المخاطرة سيان عندي الربح أو الخسارة في نهاية كل شهر أضعها في درج المدرسة وأنا أضحك ساخرة فهي لا تلزمني بشئ إنها جواز مرور العاجزات نحو مكاسب من نوع آخر، وأمي مطمئنة لهذا الرصيد الضخم الذي لا ينفد أو يبور وتظل تغذي ذاكرتي أنني ملكة جمال، بإشارة من إصبعي الصغير تنهال على عروض الزواج، وبالتفاته عابرة أدير الرؤس انشداها.

في كل صباح أقف متأملة حسني الخالص في المرآة لأطمئن إلي سلامة كل عضو وخلية بل أنني أفيض بهاءا كلما نضجت ويأخذ جسدي اكتناز طفيف يسبغني الليونة والرخص في تموجات هادرة باللطف.

رسبت في الثانوية العامة وتقبلت الأمر بروح رياضية، أفكر في زواج أسطوري صاعق يتغنى بلياليه السمار حتى الفجر، وخطبني (( باسل )) ابن الأثرياء، يدرس الهندسة في جامعة (( كامبردج )) في بريطانيا ولم يكن بأقل مني ازدهارا في النضارة والتألق، سافرت معه إلي بريطانيا ليكمل الماجستير في الهندسة، كان يواصل الليل بالنهار جادا كادا في دأب لا يفتر، يقرأ يبحث، يقلب الكتب والمراجع، يدخل مواقع الانترنت عن خبرة ودراية.

في غضاضة الأيام الأولى كنا متناغمان، نحلق في فضاء النعيم، نقطف أشهى الثمار وكأننا لوحدنا لا نشعر بمن حولنا ننساب ببعضنا كنهر يصب في مجرى واحد، نفق من غمرة النشوة وسكرة الشوق المستبدة بحرارة الصبا على واقع يدفعنا باتجاه الجدية والعمل، وإذا بي أحسه منكمشا كلما تحدثت معه عن رغبتي في اللهو والتسوق أو التسكع في الطرقات المعبدة بالخضرة فقد كان يتعذر على أن أركز فكري في معاني أهدافه أو أبعاد طموحه انه يتحدث بلغة غريبة لا أفهمها مطلقا.. ويختلي بنفسه يقلب أفكاره في منأى عني وأتودد له مذعورة أين السعادة التي قطفنا ثمارها اليانعة كانت من العمق ما فاضت حتى غمرت قلبي وإحساسي وعاطفتي.

أجلس عنده أستجدي حديثا يعيدنا إلي سابق عهدنا، يتململ متباعدا. يأتيني ذات يوم وعلى وجهه ابتسامة ساخرة أضرمت النار في داخلي

(( إلي متى تبقين بهذا الجهل؟! ))

أحسست بكل ذرة من جمالي المضطهد تصرخ وتستغيث وأناي المحطمة على سطوح طموحه تتحول أشلاء

(( لا أحتاج إلي ثقافة فجمالي يغنيني عن اللهاث وراء هذه الحماقات ))

كان هناك احتفال جامعي حضره الأساتذة والطلبة، استوقفني مترددا :

(( كيف آخذك إلي هذا الاحتفال وأنت لا تتحدثين الإنجليزية ))

أطرقت والعرق البارد يتفصد من جبيني خجلا، أحسست وكأني أقترفت ذنبا أو أتيت منكرا، بكيت وأنا غارقة في الحزن كيف أخرج نفسي من هذا المأزق؟ وانتهيت إلي قرار متمرد أن أجتهد في إظهار حسني المخيف كي تتشاغل أنظارهم بهذا البريق الخطاف فأنسل من أي مواجهة محرجة، صرخت أعنفه :

(( لا تظن أن الأيام استهلكتني، مازلت في قمة عنفواني))

كأني أشحذ في داخلي ثقة أخذت تتلاشى وتتبدد بفعل معاول الهدم القاهرة فوق صرح جمالي، أشاح بوجهه عني بعد أن ألقى على نظرة باردة أثارت غيظي.

وفي الحفل كن نساء جميلات، جمال منسق من النوع الهادئ تظل تكتشفه كلما توغلت في أسراره ينتظر ثرثرة شفاه أقفلت عنه زمنا، صادفت زوجات عربيات لبعض الأساتذة أعربن عن دهشتهن بروعة حسني لكنهن أدرن رؤوسهن متوجسات أن يلفتن إلي الأنظار وغبن في أحاديث جانبية فحواها الثقافة والسياسة، كنت أقف بين جموعهن كتمثال من الشمع، أرسم على وجهي ابتسامة بلهاء، يقف (( باسل )) كرمح أشم رشيقا متألقا محاطا بباقة من الطالبات يتحاورن معه في مشروع مقترح، ضقت ذرعا من تضارب المواقف فندت عني حركة عصبية وشت عن ضعف داخلي وهوان يرشح ذلا، فتحت الباب وأنا أرتعش غضبا، تركهن واتى يستطلع الأمر، بالتفاته غاضبة قلت :

(( اذهب إليهن! ))

حدجني بنظرة قلقة

(( ما بك؟ ))

(( يضيق نفسي في الداخل، سأخرج لأشم الهواء ))

(( تريثي قليلا، لا داعي لهذا الإحراج ))

(( أرجوك دعني أذهب )).

عظ على نواجذه غيظا

(( سنذهب بعد قليل ))

كانت نظرتي تتحدث من تلقاء نفسها عن خضوعي التام وتسليمي المطلق فمعاقل الجمال تتهدم بالتدريج، عدنا وأنا أتلظى من الغيرة، نهبة لمشاعر شتى، وبعد أن هدأ سألني:

(( ما بك؟ ))

عنفته بأقصى طاقتي

(( كل نظرة رمتها عيناك قد حفرا في قلبي حقيقة واحدة، وهي أني دونا عنك ثقافة، جاهلة، سطحية )).

نكست رأسي خائفة من رده، أعرف أنه رجل رصين لا يلين في موقفه ولا يرحم في رأيه، ومهما بكيت فلن تنفذ الشفقة إلي شغاف قلبه قال بقسوة وكأنه أقر بهذه الحقيقة

(( لما لا تواصلين تعليمك؟ اقرئي، أنت في ضيافة بلد عرف عن شعبه بأنه قارئ، حتى ربات البيوت يقرأن ويتحدثن في الأمور الجدية، اتركي عنك السفاهة والسطحية، نعم أعترف أنك فاتنة، رائعة الجمال، لكنك ما زلت أسيرة حسن كبل طاقاتك ودمر ذاتك وقيدك بأغلال العبودية له ))

صرخت كالملدوغة :

(( لما تزوجتني إذن طالما كنت تعلم أنني ليس من الصنف الذي يستهويك ))

تابع بصوته المشرب بثقة :

(( ظننتك قابلة للتشكيل بحكم صغر سنك، ستتأثرين بأجوائي وتتكيفين معها )).

كنت أشعر أنني بعيدة عن فكره، أقيس الأمور بسطحية وسذاجة حتى تشككت أن العاطفة قد نضبت من قلبه بعد استهلاك يومي رتيب، فهو شخصية ذات نسيج خاص، ونمط لم أعرفه من قبل كنا في تضاد مستمر، أمام التلفزيون نتشاجر، ذوقه يناقض ذوقي، أحب مشاهدة عروض الأزياء بينما يقلب القنوات بحثا عن البرامج العلمية والثقافية المملة وأصر على موقفي، يرضخ مستسلما وهو يحدجني بعين لائمة متبرمة ويفر ذاهبا إلي مكتبه ليقرأ.

بعد أن طفح الكيل اشتكيت لأمي حياتي المتوترة، أعصابي المنهوكة النقص الذي تبرعم حتى كبر وحشا يقضم هيكل جمالي، كانت تشحنني ثقة وزهوا، تسترد اعتبار هذا الجمال المهزوم بقوة قاهرة وتبرير حاسم

(( فليحمد ربه هذا المعتوه، متزوج من جميلة الجميلات ويتبطر على نعمة الله، تجاهلي حماقاته، انه رجل جاحد )) وامتثلت لنصيحة أمي وإذا به يبتعد وقلبي يلهث وراءه، يصاحب روحه قلقا، لم تعد له طاقة على الإصغاء لي، أو الجلوس معي، شعرت وكأني مذنبة اجترحت إثما لا يغتفر، في داخلي انكسار عميق، وخذلان ساحق جعل مني سخرية للقدر، وقفت هذا الصباح أمام المرآة ألقي نظرة على جغرافية هذا الجسد الفاتن وأبصر بعيني المنطفئتين وأناجي نفسي (( أين الوميض الخفاق كان ينقدح شررا فتيا، أين ذلك الغزال الأرعن حينما كان يمشي حفيفا لا يلتفت إلا ليلقى فتات نظر)).

انشقت عن صدري زفره حارة.

وذات مساء..

كنا نشاهد برنامج ثقافي، كان يصغي بمجامع قلبه، مأخوذا لا يكاد يلتفت إلي ثرثرتي، أتابع أمائره الشاردة، لم أعجب يوما بهذه البرامج إنها تسبب لي صداع، مجاملة ومراوغة ذكية لأجاذبه في مواضيع تخصني، قلت له

(( أراك معجب بهذه المذيعة؟))

هز رأسه بإيجاب

(( فعلا، مدهشة بلباقتها، باهرة في ثقافتها حتى أنها تنسي المشاهد ثقل الوقت لفرط حيويتها في ربط المحاورين بجاذب عجيب )) اغتصبت ابتسامة مقهورة واستطردت بعد أن فكرت بنقيصة تردع فيه هذا الإبهار

(( ولكنها قبيحة الشكل ومكياجها ثقيل ))

ودون أن يلتفت إلي أردف :

(( شكلها معقول، لكنها ناضحه بسحر خاص ورونق مريح )).

سألت وكأنني متشككة بنفسي

(( وأنا من أي صنف؟ دائما تنعتني بالبرود والجمود عندما أتباطء في تلبية حوائجك اليومية؟ ))

وعلى غير عادته أجلسني وقال لي باهتمام

(( سأحدثك بقصة الأميرة، المدللة،المغرورة، التي كلما خطبها رجل هزأت به وسخرت منه هذا بدين، ذاك قصير، لم يسلم أحد من نقدها الجارح حتى خطبها أمير وسيم وعرف كيف يروض هذا الوحش المغرور في داخلها تنكر لها بزي رجل فقير مهلهل الثياب مدعيا أنها هذه حقيقته الخافية، علمها أن تصنع أواني من الفخار لتبيعها في السوق كي تساعده في المعيشة وعندما تنتهي من صناعتها تجلس في السوق عارضه بضاعتها للبيع يأتيها على صهيل خيله ملثما ودون أن تعرفه يحطم كل أوانيها وهكذا يعيد الكرة لأيام حتى أنهك قواها مستفزا كل ما فيها من طاقة وصبر )).

طافت عيناي في وجهه متسائلة في صمت عن مغزى القصة

فاستطرد بهدوء :

(( إنه أراد أن يحطم صنم جمالها وغرورها الذي استعبدها يوم كانت أميرة في قصر أبيها، علمها الكفاح، العمل، المعاناة، كان يريد لزوجته أن تكون ذات شخصية وقيمة في الحياة، والآية تنعكس عليك يا بدور، منذ أن تزوجنا لم أر لك هواية نافعة، اهتمام اجتماعي، ثقافة مفيدة، نشاط مميز، لم تستهويك قراءة أخبار العالم في الصحف اللهم إلا المجلات التافهة تتصفحينها كألبوم صور ثم ترمينها جانبا وأنت متبرمة.. لا تقرئين حتى مقالة واحدة، صرت أتحرج من خروجك معي إلي هذه المجتمعات وأنت متوارية بخجل خشية أن يسألك أحد فتقفي متلعثمة تتعثر الكلمات في حلقك، خذي مثالا ملكات الجمال لا يفزن إلا بنسبة عالية من الثقافة والحضور إذ نتفاجأ بالملكة المتوجة وهي أقلهن حظا في الجمال لكنها أوفرهن علما وثقافة، متى تعرفين أن الجميلة والدميمة تفقدان تأثيرهما على الزوج مع الاعتياد والألفة، فلكل جديد طربه، وقد تفتق إبهاري فيك على وجع دفين ومرارة، حاولت أن أحارب هذا الإحساس وأصرفه عني وأكتفي بأنوثتك ومظهرك غلبتني الحقيقة فجوهرك ناضب، وفهمك قاصر، وكلماتك جافة، وأسلوبك فظ)).

لما انتهى من كلامه غادرت الغرفة منقبضة، أثرثر لنفسي كمن بي مس، يصطخب صدري كالغلاية وأفكر وأنا أذرف الدمع السخين أن أنفصل عنه، عدت إليه بعد لحظات وأنا أرتعد كالإعصار وينطلق لساني كسيل لا يبقى ولا يذر

(( طلقني.. إن اتهامك وتجريحك خنجران طعنا كل محبة لك في قلبي ))

واسترسلت وأنا أرتعش برهبة

(( سأسافر على أول طائرة عائدة إلي لأهلي ))

(( اعلم أن هناك طوابير من الرجال في انتظاري وقد قبلت بك وأنت دونهم حظا))

تفاجأت به يرد بصوت جهير وكأنه انتفض لكبريائه الجريح

(( إذن..أنت طالق..المرأة التي تدوس كرامتي لا بقاء لها في حياتي اذهبي لعل طوابير العرسان في انتظارك))

وعدت وكل ذرة في وجهي تنطق أسى ومرارة، ومع الأيام عادت الذكريات تداعب أفكاري وتهدهد صدري (( باسل لا زلت أحبه بكل جوارحي، هو الرجل الذي شخصني عمقا وجوهرا لا مظهرا مسطحا، خطبني الكثير وتودد لي أكثر وكنت أقارنهم بباسل وإذا بكفته الراجحة تزجرهم بكل قوة.. هو في شخصيته الفذة، وفكره الرصين، وسمته المهيب، استجديته أن يعود وأبى رغم نبرة صوتي المخنوقة بحبه، تستعطف ذكرى كان لها من العذوبة ما ألهبت مشاعري، وظل أمل العودة يجيش في صدري دون أن يداخلني اليأس، تعاقبت علي الأيام وأنا أعجز ما أكون عن انتشال نفسي من هذه الهوة، فقررت أن أخطط لهذا الهدف، واصلت تعليمي وقرأت ودخلت دورات تدريبية في المهارات والتنمية البشرية، تهالكت على الكتب لأقرأ وأبحث بنهم يحدوني الأمل بالعودة إلي باسل فقد تركته يصعد نحو مدارج الدكتوراه، وألهث وراء الأيام الصعبة بإرادة وعزم أكابد مع الزمن من أجل أن أغرس في ذاتي معنى وقيمة، تحجبت وأحسست بعد الحجاب أن لجمالي رونقا خاصا أحاطني بهالة من نور دفع العيون الشرهة لأن تحجم خاسئة مدحورة.

وقصة الأميرة المغرورة مغروسة في ذاكرتي شاهد اثبات.

أثرتني الدورات النافعة في تصميم الديكور وتنسيق الزهور ورحت أكتشف في داخلي طاقات زاخرة ومواهب دفينة، شعرت أن الحياة أجمل وأروع، ذقت شهد العطاء، بعد مرارة الاستغراق في (( الأنا ))، وتفجرت أعماقي عن إبداعات مكنونة، فنسيت المرآة محطة تستوقفني لساعات مكبلة بقيد الطين وشهقة الصلصال، أتطلع اليوم الي جمال أعمق بل أوفر في إثراء الحياة بمفاهيم مشعة بالنور والأمل.

رن هاتفي هذا الصباح

من تتوقعون المتصل؟!

هو !! .. هو من أفنيت روحي وقلبي فيه

قال هذا الصوت الحبيب(( معك الدكتور باسل ))

ضجت أعصابي فرحا غامرا وطرت مأخوذة بسحر النشوة، ثم حسم أمره وكأنه مارد خفي يعرف خبايا صدري

(( جئت لأطلب يدك )).

أجبته على الفور (( أنا وحقيبتي في انتظارك))

ومضى يحدثني

(( أعجبت بالمعرض كثيرا ))

قلت وأوتار صوتي ترتجف شوقا ولهفة

(( إن لي تصاميم رائعة، سأطورها لتكون على مستوى عالمي ))

رق صوته فاختلجت نبرته :-

(( كم أنا فخور بك ))

(( وأنا أشكرك لأن صفعتك الموجعه أيقظتني على حقيقة كنت أجهلها زمنا، فالجمال وحده لا يكفي ما لم يكن مطعما بشذرات روح تضفي له ألقا )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moonmonte.yoo7.com
 
هل سمعتم عن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى منتدى :: عالم الجمال-
انتقل الى: